
هذا المشروع هو ملخص بحث استقصائي أعيد إنتاجه فنيا ل٢٥ مشهد أصلي لفتيات فلسطينيات تحت
سن ال ١٨ تم اعتقالهن في العامين ٢٠١٥-١٦ منهن من تقضي أحكاما خفيفة، وحتى عالية جدا، ومنهن من تم الإفراج عنهن. هذه المشاهد الأصلية التي أنتجها الواقع لأغراض ليست فنية، كانت بمثابة أخبار اصطدمنا بها أثناء قراءتنا السريعة اليومية، التي لم نعد نلقي لها بالا.
يرتكز هذا الإنتاج على واقعة قصّ الأسيرات لضفائرهن بنيّة التبرع بها لمرضى السرطان في شباط ٢٠١٧، حين مرّ على أسماعهن في إحدى زنازين سجن "الشارون" إعلان صوتي من إذاعة محليّة يحث على التبرع لمرضى السرطان.
تستعرض الفنانة فكرة ”الحياة هي الأصل“ كملخص لهذا المشروع، التي تجسدها هذه الأسيرة المتهمة بتهم أمنية خطيرة، تحت ظروف سيئة وقاسية عبر نفيها أي استجداء عاطفي تجاهها وتصر على عدم عزلها عن فعلها المقاوم عبر تعزيز إستمرار الحياة من داخل زنزانة في سجون الاحتلال، مستخدمة جسدها مرة أخرى كأداة للكفاح عبر هذا الفعل الثوري المتمثل بضفيرتها وتهريبها لخارج السجن كي يحيا الآخرون.
العناصر المستخدمة في مشروع "تمرد الضفائر" هي عناصر جيئ بها من السجن، تم تحريرها من حالتها التقليدية كالصوت والصور التي قامت بعملها عبر تقنية الماسح الضوئي التي استخدمت لأبعاد مفاهيمية لتقليل الطبقات والأبعاد ما بين العناصر (الضفائر ) عبر إعطائها قيمة استعراضية محددة متمثلة بالتكرار لتمكن المشاهد من الصدمة والتساؤل، مما يخلق حالة من زعزعت الموروث المنسي من الأحداث من خلال هذا التماس/ الإلتقاء بين حالات العناصر المتعددة، وبين المشاهد.
"تمرد الضفائر" هو العمل الفني الفائز بـالنسخة الأخيرة من "مسابقة الفنان الشاب" التي تقيمها مؤسسة "عبد المحسن القطان".

أضف تعليق