هذا النص ليس لي

  • صفاء أبو سارة

هذا النَص ليسَ لي، كان يجب أن يكتبه شخص غيري،

لا أدري حتى الآن لماذا أكتبه خاصة في هذا الوقت.
كثيراً ما تحَملنا هذه الفوضى التي تحرك اللعبة إلى أماكن ليست لنا وإلى نصوص لا ننتمي لها، كل هذا مجرد فكرة أعلم مسبقاً أنني لن أستطيع إيصالها ولكن هذا ليس بالأهمية، أهمية الفكرة هنا في معرفة إلى أين ستوصلنا الفوضى مع أني أشك في هذه المعرفة، أذكر فوضى الاعترافات، تلك الاعترافات التي كانت عبثية تحت ظل الاعتراف العام والزهور والقهقهات، حسناً هي لم تكن عبثية لهذا المستوى بل كانت مقصودة في الحيز الخاص، ولكنها تتلاشى، هنا المشكلة في التلاشي، أعتقد أن التلاشي مشكلة ضخمة وتستحق النظر إليها باهتمام، في الحقيقية نحن نبقى مذهولين بما حدث، لحظة انبثاق الضوء وانسحابه، و تتأزم المشكلة في أن هذا الذهول ينسحب نحو لا شعورنا، يبقى هناك في الصناديق السوداء، ونتفاجأ حين نقول " كأن شيئاً لم يكنْ، جرح طفيفُ في ذراعِ الحاضرِ العبثي" كم هو طفيف هذا الجرح في حضرة الحاضر الوهمي، وكم هو عميقُ عميق في غيبة الماضي الغائب الذي ما زال يلازم حاضرنا، لا يغيب الماضي، لا ينتهي.
نحن نتذكره كل يوم ولكننا ما زلنا مأخوذين بلحظة انبثاق الضوء وانسحابه – ما زلنا خارج نطاق وعينا

 

أرشيف فلسطين الشباب