غابرييل ماركيز كقاص

  • سارة عبد الهادي

أغلبنا يعرف أن الكاتب الكولومبي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز صاحب رواية "مائة عام من العزلة" هو روائي فقط، لكنه كتب الكثير الكثير من القصص القصيرة الرائعة فاكتشاف كقاص له ذات أهميته كروائي.

ولهذا أحببت أن ألخص بعض القصص التي قرأتها له.

 

"جنرال بدون اسم":

تدور أحداث القصة في قرية نائية في كولومبيا، حيث يُرسل جنرال متقاعد لتنفيذ عقوبة الإعدام في رجل يُدعى سانتياغو ناسار.

يُفترض أن يكون سانتياغو قد قتل شخصًا في شجار، لكن الجنرال يبدأ بالتشكيك في صحة الاتهامات.

مع مرور الوقت، يُصبح العقيد متعاطفًا مع سانتياغو، ويُقرّر في النهاية عدم تنفيذ عقوبة الإعدام.

"ورق الشجر الخريفي":

تدور أحداث القصة حول قصة حبّ بين رجل وامرأة من طبقتين اجتماعيتين مختلفتين. يُدعى الرجل مانويل ريفيرا، وهو صحفيّ فقير، بينما تُدعى المرأة ماييتا كاسترو، وهي من عائلة ثرية. يُواجه مانويل وماييتا العديد من التحديات بسبب اختلاف خلفيتهما، لكنّهما يُصرّان على البقاء معًا.

 

"الجميلة والوحش":

وهذه القصة مستوحاة من حكاية خرافية، لكنّها تُقدّم رؤية جديدة للعلاقة بين الجمال والقبح.

تدور أحداث القصة حول فتاة جميلة تُدعى بيل، تُؤخذ أسيرة من قبل وحش. مع مرور الوقت، تُصبح بيل متعاطفة مع الوحش، وتُدرك أنّ الجمال الحقيقي يكمن في الداخل. تدور أحداث القصة حول فتاة جميلة تُدعى بيل، تعيش مع والدها وأخواتها، يفقد والدها ثروته ويُضطرّ إلى السفر لبيع بعض ممتلكاته.

في طريق عودته، يمرّ بقلعة مسحورة ويُؤخذ أسيرًا من قبل وحش غريب المظهر. تُقرّر بيل الذهاب إلى قلعة الوحش لإنقاذ حياة والدها. يُوافق الوحش على إطلاق سراح والدها بشرط أن تبقى بيل معه في القلعة إلى الأبد. مع مرور الوقت، تُصبح بيل متعاطفة مع الوحش، وتُدرك أنّ قبحه الخارجي لا يعكس طيبته الداخلية. تُعلّم بيل الوحش القراءة والكتابة، وتُساعده على التعبير عن مشاعره. في النهاية، يُصبح الوحش إنسانًا عاديًا، ويُتزوج بيل ويعيشان في سعادة دائمة. تُعدّ قصة "الجميلة والوحش" قصة رمزية تدور حول أهمية النظر إلى ما وراء المظاهر. ففي حين أنّ الوحش قبيح المظهر، إلّا أنّه طيب القلب وصادق المشاعر. تُعلّمنا القصة أنّ الجمال الحقيقي يكمن في الداخل، وأنّه لا يجب أن نحكم على الناس من خلال مظهرهم الخارجي. تُركّز القصة على موضوع الحبّ الحقيقي الذي يُمكن أن يُزهر بين شخصين مختلفين تمامًا. و تُناقش القصة موضوع الجمال الحقيقي الذي يكمن في الداخل، وليس في المظهر الخارجي. و تُظهر القصة كيف أنّ بيل تضحّي بحريتها لإنقاذ حياة والدها وتُعلّمنا أهمية التسامح مع الآخرين، حتى لو كانوا مختلفين عنّا. تُعدّ قصة "الجميلة والوحش" من أشهر قصص غابرييل غارسيا ماركيز، وقد تمّ تحويلها إلى العديد من الأفلام والمسرحيات. وما تزال  حتى الآن تُواصل التأثير على القراء والمشاهدين من جميع أنحاء العالم، وتُعلمهم أهمية القيم الإنسانية مثل الحبّ والتسامح.

 

 

"أعجوبة في شارع كاربيل":

تُعدّ هذه القصة رمزية، وتتناول قصة رجل يُدعى لابيرينتو، يُصاب بالعمى. مع مرور الوقت، يُصبح لابيرينتو قادرًا على رؤية أشياء لا يراها الآخرون، مثل مشاعر الناس وأفكارهم. تُساعد هذه القدرة لابيرينتو على فهم العالم بشكل أفضل، وعلى مساعدة الآخرين.

أرشيف فلسطين الشباب