(مريم)
بيضاء كنجمة
نبض المحبة
روح من السماء وأب من الأرض
كأنها تقول في مهدها: افرح يا أبت أنا نعمتك
افرح واسترح هنا قربنا
احبنا بجنون قلبك الفوضوي
ومزاجك الزئبقي
يا أبت أنت أنت في قلبك
قمر في أرض
أو شجر في سماء.
يا مريم
يا صخب الروح بالفرح
لو استراح الكلام في يدي
لتركتني الآن في يديك
فربما غدا أصير بين يديك
قصيدة،أمل في الحياة، عنوان سعادة ما
أو ذكرى جملية ،ربما
هنا ، قربك
أولد من كل شيء حتى الهوامش
أتربع على عرش من هواء
أتابع خيط الصباح الأول يتسلل إلى حدقتين من بلور
هنا، قربك
تنشق ظلمة الحياة عني
وتفتح ذراعيها لتعانقني
فأذهب حيث تأخذني قدماي
و أعود إلى الحياة بعد موت طويل قبلك.
هنا، قربك
للأشياء و الأماكن عطركُ ، خصوبة روحكِ
وأشياءَ أخرى تمنحني القوة
(ترويج )
أوزع قلبي بالمجان
لغرف البيت، للشوارع
كما أوزع قلبي للحزن والفرح .
قوت هذا الليل عينان عسليتان
ونجمة تسكن أعالي مشاعرنا الشاهقة .
أتسلل من جسدي خلسة
أعاتب ما تبقى من حُشاشةِ هذا الفجر
وأُمضي الوقت بحثاً عن قمر غائب
فربما لو حضر قمرٌ
لرأيت ما تبقى من حُسن طلتها.
يضج المكان بأطياف العابرين من خلالي
إلى واقع مجهول المعالم .
أدوس تضاريس الحلم المكدسة في اللاوعي
فأقاويل ثعبان حكمتنا مسممة
بأفكار تمارس طقوسها الجاهلية
على حضارتنا الظاهرية وتخلفنا الداخلي .
أعرف عينيك
وما تبقى من الأشياء
لا يثير شهوتي للشعر
أنتِ ألف قصيدة
متألقة المعالم
عذبة التفاصيل
تقرأ من أي مكان
كأنها أنتِ
أو كأنها تاريخُ الحياة.