فِي نِهَايَة يَوم دِرَاسِي عَادِي رَنَّ الجَرسُ مُعلِنَاً نِهَايَة
الحِصَة الأَخِيرَة ظَلت الكُتُب والأَقْلام
عَلَى الطَاوِلة مُرَتَبة كَمَا هِي
وأَصبَحَت المَقَاعِد فَارِغَة
ومَدرَسَة عَين سَاميَة
وَاجَهَت مَصِيرَها المُحتَم بِالهَدْم
المُحتَل لا يُفَرقُ بَينَ حَجرٍ وشَجَرٍ وطِفل
كُلُ الأمنِيَات والحُقُوق
مُهَدَدَة بِالسَّلب بِالهَدم بِالخَيبَات
المُستَوطِنُون كَانُوا
يُشبِهونَ الوَحشَ الهَائِج
بِسَبب اعتِداءاتهم المُتَكَرِرَة
رَحَل أَهلُ قرية عَين سَاميَة
بِحَسرَة بِحُزنٍ وخَيبَة
صُودِرَت آلاف الدُونمَات
وَهَدَمَت جَرافة المُحتَل
مَدرسَة عَين سَاميَة التي أُشْعِلت
فيها شُموعَ التَّحَدي بِوجه الاحتِلال بَوجه الظُّروف
بِشِعارَات خُطَت بِعَزيمَة بَين القُلوب
مِن حَقِي أَن أَتَعَلم
لأَطفَال يَنْسِجُون مِن خُيوطِ
الخِيَام أُمْنيَاتِهم بِدفء
يُشْعِلون شُمُوع أَحلامَهَم المُلَونَة
فِي تِلكَ الليَالي الصَّيفِية
التِي تَوشَحَت بِالغُيُوم
لتَنثُر الأمَهَات رُوايَاتهن
الجَمِيلة عَلى مَسَامِع
أطْفَالهِن بِحَياة بَسِيطَة
بَعِيداً عَن ضَوضَاء المَدِينَة
ظَلوا يُوقِدُون شُمُوعَ التَّحَدي
يُؤمِنُون بِواقِع أَفْضَل
فِي سَنَوات طُفُولتِهم
الأولَى يَتَمسَكُون بِحَقِهم
فِي التعليِم يَحلُمون بِواقِع أَفْضَل
في وَطَن لَم نَكُن فِيه يَوماً كَالغَرِيب.